يتميز شاطئ الغرام بموقع فريد وإطلالة رائعة على خليج مطروح، ويطل على المدينة من الناحية الشمالية الغربية، حيث يقع على شبه جزيرة، تحيط به مياه الخليج من الناحية الشرقية والجنوبية، ومن ناحية الشمال مياه البحر المفتوح، مما يجعله آمن من أرتفاع الأمواج عند حدوث نوات أو إضطرابات بحرية، كما أنه من أجمل شواطئ مطروح، وأشهر شواطئ مصر، ويحمل إسمه الفيلم الشهير " شاطئ الغرام " للفنانين الراحلين ليلى مراد وحسين رياض. 

وهناك طريقين للوصول إلى شاطئ الغرام، الأولى وهي الأقرب عن طريق القوارب التي تنقل المصطافين من منطقة البوسيت إلى الناحية الأخرى من الخليج بطول حوالي 250 متر، والعودة بنفس الطريقة، والطريق الثاني من خلال السيارات الخاصة أو وسائل المواصلات الجماعية، عن طريق القصر أو عجيبة، ثم اتخاذ طريق شاطئ الغرام بعد حوالي 7  كيلومتر من وسط المدينة، والسير حتى نهايته بطول حوالي 5 كيلومتر، والدخول من البوابات المخصصة، حيث أن الشاطئ محاط بأسوار وبوابات من الناحية الغربية.

ويتوافد على أشهر وأجمل شواطئ مطروح، آلاف المصطافين يومياً، خاصة بعد أن شهد خلال السنوات الأخيرة، أعمال تطوير وتجميل بشكل حضاري وسياحي، وإقامة مسرح ليلى مراد المفتوح، والمقام على طراز المسارح الرومانية، في إطار أعمال التطوير والاستغلال الأمثل للشواطئ والمزارات في محافظة مطروح.

وتتنوع شواطئ محافظة مطروح، التي تنتشر من الإسكندرية شرقًا وحتى السلوم غربًا بطول حوالي 500 كيلومتر، إلا أن شاطئ الغرام يظل هو الأشهر إقبالا وزحاماً بالمصطافين، للاستمتاع بالسباحة والطبيعة الخلابة، وإطلالته البانورامية الرائعة على مدينة مرسى مطروح، من الجهة المقابلة، وعلى الخليج والبحر المفتوح، حيث يقع على شبه جزيرة، شمال غربي المدينة، كما توجد بالناحية الشمالية من الشاطئ منطقة صخرية على شاطئ البحر المفتوح، وتوجد به مجموع من الصخور مختلفة الأحجام والإرتفاعات، من بينها صخرة ليلى مراد التي غنت عليها أغنيتها الشهيرة في فيلم شاطئ الغرام " بحب اتنين سوا يا هنايا في حبهم ".

وزاد من شهرة الشاطئ وصخرته الأشهر بين صخور مصر، فيلم شاطئ الغرام، الذي غنت فيه الفنانة ليلى مراد: "يا ساكني مطروح جنيٌه في بحركم، الناس تجي وتروح وأنا عاشقة حيكم "، وشهد الشاطئ قصة الحب الرومانسية التي دارت حولها فكرة الفيلم، بين "عادل" الشاب الثرى، و"ليلى" المعلمة ابنة موظف التلغراف البسيط، وعرض الفيلم في السينمات أوائل عام 1950، عقب تصوير أهم مشاهد على رمال ومياه الشاطئ الذي حمل اسم الفيلم فيما بعد.

ويشهد الشاطئ إقبالاً يومياً، أكثر من باقي الشواطئ، مما يزيد عدد صفوف الشماسي، التي يستظل بها المصطافون، في حين أن معظم الشواطئ، تكون الشماسي فيه صف واحد أو صفين، ويرجع ذلك للشهرة الكبيرة للشاطئ، وتميزه بموقع وطبيعة خاصة، إضافة إلى أنه يناسب سباحة الكبار والصغار فهو من الشواطئ الآمنة.

وتنتشر على الشاطئ الألعاب البحرية، وركوب اليخوت والقوارب والجيت سكي، والتحليق بالبراشوت الذي يسحبه لانش سريع، وغيرها من وسائل الترفيه المائية، إضافة إلى أنه مكان مميز لإلتقاط الصور مع الخلفيات الطبيعية الخلابة، وتدرج ألوان مياه البحر، ما بين الصافى الرقراق والتركواز والأزرق الفاتح والأزرق الغامق، مما يجعل الأمواج هادئة وعمق الشواطئ متدرج بشكل آمن للصغار والكبار.

وأعادت محافظة مطروح، خلال الفترة الأخيرة، إحياء ذكرى ليلى مراد، بإطلاق اسمها على المسرح الصيفي، الذي تم إنشائه ضمن أعمال تطوير الشاطئ، مع وضع تمثال من البرونز للفنانة الراحلة، أمام المسرح، الواقع أمام الصخرة التي غنت عليها، خلال فيلمها الشهير. 

وتضمنت أعمال التطوير إنشاء مسرح " ليلى مراد" على الطراز الروماني الدائري وخلفيته صخرة ليلى مراد الشهيرة، ويتسع لأكثر من 1000 مشاهد، مع إعداده لاستقبال الحفلات والمهرجانات، مع الحفاظ على مستوى رؤية الشاطئ، مع عمل كافة الترتيبات لفصل المسرح وتأمينه مع التيسير على المصطافين لدخول الشاطئ، وتم وضع تمثال أمام المسرح للفنانة الراحلة، مصنوع من البرونز، كما تم إنشاء عدد من الكبائن أو شاليهات اليوم الواحد، والكافيتريات والمطاعم وإنشاء ممر بالأعمدة الرومانية الديكورية، التي أعطت منظراً بديعاً مع التناسق الجمالي مع باقي المنشآت.