بدأ موسم حصاد القلقاس بمحافظة المنيا، والذى دائما يتزامن مع عيد الغطاس، خاصة أن عمر المحصول فى الأرض يصل إلى عام، حيث يتم زراعته فى شهر ديسمبر، ويبدأ الحصاد فى أواخر نوفمبر، ويستمر حتى شهر فبراير، ويعد القلقاس أحد المحاصيل الهامة فى محافظة المنيا، وتتركز زراعته فى جنوب المحافظة، التى تزرع مساحة تقارب 600 فدان موزعة على مراكز المحافظة جنوبا، وأشهر المراكز فى زراعة القلقاس، مركز أبوقرقاص جنوب المحافظة.

ترتبط زراعة القلقاس بطقوس دينية لدى الاقباط خاصة فى عيد الغطاس، ونظرا لإرتباط المحصول ببعض المناسبات الدينية مثل عيد الغطاس، فإن المحصول يجد رواجا عند المزارعين كبير، وتزداد مساحته من عام إلى أخر، وذلك مثل محصول البطاطس وبعض المحاصيل الأخرى التى تتميز بها المنيا، وتشتهر بها بعض القرى بالمحافظة.

وذكر فى الأثر أن سبب ارتباط القلقاس بعيد الغطاس لأنه يرمز إلى المعمودية، فلقلقاس يحتوي على مادة سامة، وهي المادة الهلامية التي إذا تم اختلاطها بالماء، تحولت لنافعة، وترمز للخطايا التي يرتكبها البشر ويمحوها الله، مثلما يتطهر القلقاس من هذه المادة السامة بواسطة ماء الطهي، ويدفن القلقاس في الأرض ويخرج نباتا يمكن طهيه وتناوله.

وتشتهر عدد من قرى المحافظة بزراعة القلقاس ويأتى فى مقدمتها عزبة النخل التابعة لمركز ابوقرقاص جنوب المنيا، والتى تزرع منه أغلب المساحة الموجودة بالمنيا، أما باقى المساحة موزعة على قرى الجنوب فى مركز المنيا وابوقرقاص وملوى، وتبدأ زراعة محصول القلقاس فى شهر سبتمر، ويبدأ موسم الحصاد فى شهر نوفمبر، ثم يبدا المزارعين فى تسوية الأرض وإعادة زراعته من جديد.

والقلقاس من الخضروات التى يعشقها أهل المنيا، ومن الأكلات المفضلة على السفرة المنياوية خاصة فى شهر رمضان المبارك، وغيره من الشهور، فهو من الخضروات المنافسة للبطاطس على السفرة المنياوية، وهو من المحاصيل التى تحتاج إلى رعاية حتى لا تصاب بالتعفن بسبب زيادة مياه الرى، لذلك يلجأ المزارعين إلى فكرة التعطيش.

القلقاس فى ارض المنيا

القلقاس منور غيطان المنيا

محصول القلقاس