جدد شباب  قبائل جنوب سيناء رفضهن لمخططات التهجير، وقد  أكد جمال العليقي، أحد شباب جنوب سيناء، أن الآلاف من المصريين احتشدوا اليوم أمام معبر رفح، ليعبّروا عن رفضهم القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرًا إلى أن هذا التحرك الشعبي رسالة واضحة بأن الشعب المصري، بمختلف فئاته، يقف صفًا واحدًا ضد أي مخططات تهدد القضية الفلسطينية أو الأمن القومي المصري.

وأوضح العليقي أن شباب جنوب سيناء جاءوا من مختلف المناطق للانضمام إلى الحشود التي تجمعت من كافة أنحاء الجمهورية، رافعين صوتهم برفض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تحدث فيها عن تهجير سكان غزة إلى أقرب منطقة يمكن استيعابهم فيها، وهي سيناء. وأكد أن هذه الفكرة مرفوضة شكلًا ومضمونًا، لأن مصر لم ولن تكون طرفًا في أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب سيادتها وأمنها القومي.

وأضاف العليقي: “تحيا مصر وشعبها العظيم وقائدها المخلص الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجيشها وشرطتها وجميع مؤسساتها الوطنية المخلصة، التي تعمل على حماية الوطن والحفاظ على استقراره.” وأشار إلى أن هذه الوقفة الشعبية تعكس وعي المصريين بطبيعة التحديات التي تواجه المنطقة، مؤكدًا أن قضية فلسطين ستظل حية في وجدان الشعب المصري، الذي يرفض أي حلول تمس حقوق الفلسطينيين أو تسعى إلى ترحيلهم عن أرضهم.

ولفت إلى أن الحشود التي تجمعت اليوم أمام معبر رفح لم تكن مجرد تجمع عابر، بل تعبير صادق عن موقف وطني ثابت، حيث توافد المصريون رجالًا ونساءً، شبابًا وكبارًا، من مختلف المحافظات، ليؤكدوا أن أرض سيناء ليست محلًا لأي مشاريع تهجير، وأن الفلسطينيين وحدهم أصحاب الحق في أرضهم.

وختم العليقي بالتأكيد على أن مصر ستبقى دائمًا داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، وستواصل موقفها الثابت برفض أي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو المساس بسيادة مصر على أرضها، مشددًا على أن هذه الحشود الشعبية رسالة قوية إلى العالم بأن الشعب المصري يرفض أي قرارات غير مسؤولة تمس حقوق الشعوب أو تعيد رسم خريطة المنطقة بالقوة.