التقى اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، بأعضاء الجمعية الزراعية المركزية بالمحافظة برئاسة محمد عبدالمحسن صالح وذلك بمقر الجمعية بمدينة أسيوط في حوار مفتوح استمر نحو ثلاث ساعات ضمن لقاءاته الجماهيرية المستمرة.
وتم خلال اللقاء، مناقشة أبرز التحديات المتعلقة بالإنتاج الزراعي، والطرق العملية لحلها، وتقديم الدعم للمزارعين وحل مشكلاتهم تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية فضلا عن استعراض عدد من المبادرات التي تم تدشينها مؤخرًا والآليات المقترحة لتوفير السلع الزراعية والغذائية للمواطن مباشرة من المنتج "المزارع" إلى المستهلك مباشرة بأسعار مناسبة، لتحسين مستوى الخدمات المقدمة، وتحفيز مسئولي الجمعيات الزراعية للمشاركة في رفع أعباء المعيشة عن كاهل الشعب الأسيوطي.
جاء ذلك بحضور المستشار إسلام عوض مستشار المحافظ لشئون الإعلام والاتصال السياسي والمتحدث الرسمي للمحافظة، واللواء عبدالله أبو النجا مستشار المحافظ لتنمية الثروة الحيوانية ووكلاء وزارات الزراعة والتموين والتربية والتعليم والعمل والطب البيطرى ولفيف من القيادات التنفيذية والتعاونية والصحفيين والإعلاميين.
وفى كلمته، قدم محافظ أسيوط ،الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وأعضاء الحكومة بالكامل مشيرًا إلى توجيهات الرئيس بالاهتمام بالمواطن وتوفير كافة احتياجته ومتطلباته وحل مشاكله.
وأوضح المحافظ، أننا نهدف لتوفير السلع الغذائية والتموينية بأسعار مناسبة وخلال جولاتنا الميدانية لاحظنا فرق السعر بين سعر المنتج على الأرض وبيعه في السوق وقمنا بتدشين مبادرة السوق الحقلي لعرض منتجات الفلاح أمام حقله مباشرة وبيعها بسعر منخفض للمواطن مباشرة أو عن طريق ديلفرى لتوصيل الطلبات للمنازل مما يساهم في توفير فرص عمل حقيقية للشباب تشغلهم عن أى أفكار متطرفة وتحويل طاقاتهم إلى طاقات منتجة طبقا لاحتياجات المواطنين مضيفا أننا بدأنا بتفعيل المبادرة في المدرسة الثانوية الزراعية بمير التابعة لمركز القوصية.
واستعرض محافظ اسيوط ،الجهود التى تمت خلال الفترة الماضية في دعم الأسر الأكثر احتياجا وإقامة المشروعات الصغيرة في القرى موضحا أننا بدأنا في تسليم ألواح الفوم لطلاب المدارس الثانوية الزراعية لزراعتها بالشتلات والصوب الزراعية وبيعها وتوزيع الربح عليهم حتى يشعر الطالب بقيمة عمله ويمارس عملا يحصل عليه أجرًا مجزيًا ويشجع البيئة المحيطة به على العمل والإنتاج.
وذكر المحافظ، أنه خلال جولاته التفقدية تم رصد السيدات اللاتى تقمن بصناعة الحصير من نبات الحلفا وقري أخرى تعمل على إعادة تدوير قشر الموز وتحويله لخيوط وجارى دعمهم ومساعدتهم لتحويله إلى قماش أفضل من الكتان والجريد والمخلفات الزراعية وعمل منتجات يدوية قابلة للتسويق وبدأنا نشجعهم على تطوير المنتجات كي تتماشى مع الأسواق الخارجية للتصدير لدول العالم وزيادة أرباحهم فضلا عن إعادة تدوير المخلفات والرواكد بالاستعانة بالمدارس الفنية علاوة على المدارس الزراعية التي تتوافر بها أراضى زراعية من أجود أنواع الأرض تقدر بنحو 210 فدان.
وأكد المحافظ ،على أهمية تطوير طرق الزراعة عن طريق الاستعانة بالبحوث الزراعية والإشارد الزراعى الذى يتواجد ويعمل بكثافة مع الفلاح عن طريق المرور والإشراف لمساعدة المزارعين في الحفاظ على منتجاتهم الزراعية محذرا من البناء على الأراضي الزراعية معلنا اتخاذ إجراءات صارمة ضد أى تعديات على الرقعة الزراعية.
من جانبه، رحب محمد عبدالمحسن صالح رئيس الجمعية الزراعية المركزية بالمحافظ وأشاد بجهوده فى خدمة أهداف التنمية وسعيه الدؤوب لتحقيق مصالح المواطنين مشيرًا إلى أن هذا الفكر الجيد أتى موازياً للهدف الرئيسى من قانون التعاون الزراعي الذي يعكس في فلسفته رفع المعاناة عن كاهل المواطن وتوفير المواد الغذائية الزراعية له مباشرة دون وسطاء.
وأوضح محافظ اسيوط، أن أعضاء مجالس إدارة الجمعيات التعاونية الزراعية يمثلون أكثر من 250 ألف حائز ومالك للأراضي الزراعية بالمحافظة وتبلغ مساحة الأرض الزراعية نحو 330 ألف فدان يعملون من خلال مفهوم وطني خالص وهو توصيل منتجاتهم الزراعية إلى المستهلك مباشرة مؤكدا أن التقاعس عن أداء هذه الرسالة عمل لا يتماشى مع رسالة التعاون الزراعي ويستوجب المسائلة القانونية وسوف يطرح هذا الفكر في اجتماع الجمعية العمومية للجمعية المركزية الذي يمثل جموع أعضاء مجالس إدارات الجمعيات المشتركة والجمعيات المحلية للقرى.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.