قال الدكتور نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، إن المنطقة أمام مفترق طرق، إما أن يكون هناك تراجع أمريكي عن موقف التهجير، أو يكون هناك حلقة من العنف، مشيرا إلى أنه لا يعني بذلك حروب عربية إسرائيلية عبر الحدود، وإنما بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامي أسامة كمال ببرنامج "مساء dmc"، الذي يذاع على قناة "dmc": "هم يطلبون المستحيل لتحصيل أكبر قدر ممكن من المصالح، ولو لم ينفذ أمر التهجير، وأرجو ألا يُنفذ، سنجد ترامب قريبا يعلن اعترافه بضم الضفة الغربية لإسرائيل، كما فعل في الجولان وإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل".

وتابع: "ترامب هدفه الأساسي الآن، إلغاء فكرة حل الدولتين، وتفريغ الأرض الفلسطينية من الهوية الفلسطينية".

وقال: "لم أفاجأ إطلاق أن يكون أول أولويات ترامب هي تهجير الشعب الفلسطيني، ولكنني فوجئت أنه يريد أن يتولى إدارة قطاع غزة، والغريب أنه يطلب من العرب تأييد التهجير، ويريد من الفلسطينيين بعد 70 عام من الكفاح والاحتلال أن يتركوا أرضهم، ويريد أن يحدث ذلك بدون تكلفة للأمريكان وبدون أي تواجد عسكري أمريكي".

وأضاف: "ترامب يريد للعرب أن يقومون بتهجير الشعب الفلسطيني، وهو اقتراح غير منطقة بالمرة، لأن العرب ضد التهجير بالتأكيد، حتى ولو يقف بعضهم صامدا أمام هذا المقترح".

وتابع: "أولا مطلوب حكومة فلسطينية موحدة، وثانيا مطلوب موقف عربي واضح وقاطع، بأن هذا الأمر مرفوض وتداعياته سيُحدث أمورا يتم الإعلان عنها".

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن التلويح الأمريكي بالمساعدات، تكرر مع الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، وبوش الإبن، وفي النهاية عادوا للحفاظ على العلاقات مع مصر، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين مهمة للطرفين.