أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن الموقف العربى الموحد إزاء مخطط التهجير القسرى للشعب الفلسطيني، أكد بوضوح وحسم الرفض التام لرغبات نتنياهو والإدارة الأمريكية، بعدما تعالت أصواتهم بالتهجير من جديد ما يكشف عن حجم ازدواجية المعايير، ومدى التناقض بين ما يتشدق به الغرب من الحفاظ على حقوق الإنسان إلا أنه عندما يصل الأمر إلى معارضة مصالحه ومطامعه الاستيطانية يتم ضرب هذه المفاهيم بعرض الحائط، مؤكدًا أن مصر لعبت دوراً فى دحض هذا المخطط بخوض معارك دبلوماسية تضاف إلى تاريخ مصر فى دعم القضية.
وأضاف "أبو الفتوح"، أن الجامعة العربية أكدت أن غزة ليست للبيع وأنها بالنسبة للفلسطينيين وللدول العربية جزء من إقليم الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود 67 جنباً إلى جنب مع الضفة الغربية بلا انفصال بينهما، مؤكدا على أن الرؤية العربية هى الحصانة لدحض مخطط التهجير القسرى، ونصرة القضية الفلسطينية من محاولات التصفية وعملية التفريغ الممنهجة التى يخطط إليها نتنياهو بدعم لامحدود من ترامب، فى خرق وانتهاك لأسس وقواعد القانون الدولى، والذى يعد إجحافا صارخا بحقوق الشعب الفلسطينى، ويمثل تهديداً مباشراً بتصفية القضية الفلسطينية، التى هى قضية العرب شعوبا وحكومات على حد سواء.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن إسرائيل تراوغ دائما لإرساء الحل السلمى وتلجأ دائما لخيار الحرب لفرض سطوتها وسط دعم غربى على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية وهو ما يطيل من أمد هذا الصراع، ويكشف عن حجم جرائم الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى وسط العالم أجمع، مشددًا على أهمية تكاتف الصف العربى على الجانب الدولى والإقليمى، من أجل التخفيف من وطأة التداعيات الكارثية التى تُخلّفها هذه الجرائم الإسرائيلية، مؤكدا أيضا على أهمية التعاون لإتمام اتفاقية الهدنة التى تعنى حفظ السلام والاستقرار بالمنطقة.
وأوضح الدكتور جمال أبو الفتوح، أن الأزمات والمعارك الدامية المحيطة بوطننا، كشفت عن حجم مصر ومكانتها لإنقاذ جميع الشعوب العربية فى وقت الأزمات والمحن كسابق تاريخها، فقد أكدت هذه الأزمات الإقليمية عن الدور المصرى فى تقديم الدعم الإنسانى والإغاثى للشعب الفلسطينى طيلة الحرب، فلم نرى معبر رفح خالياً من القوافل المكتظة المحملة بكافة المساعدات الغذائية والطبية من أجل تخفيف المعاناة عن الأشقاء فى غزة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.