ينتظر الجميع شهر رمضان من العام للأخر، وذلك لما له من أثر إيجابى على نفوس المواطنين، ليس فقط للعبادة أيضا مرتبط ببعض العادات والتقاليد التى تشتهر بها محافظة المنيا، ومنها الأكلات وخاصة الشعبية التى يقبل عليها الكثيرين طوال شهر رمضان، حيث تشترك العديد من أطباق الطعام أغلب الأكلات طوال الشهر الكريم، ومنها الملوخيه والمحاشى مثل الكوسة والكرنب والباذنجان، وذلك لأن محافظة المنيا تشتهر بزراعة جميع الخضروات، سواء كانت فى الموسم، أو عن طريق الصوب التى يتم فيها زراعة تلك المحاصيل.

تعد محافظة المنيا إحدى المحافظات الهامة فى زراعة الملوخية والكرنب، لذلك يعشقها أهالى المنيا، ويجعلوا منها أطباق رئيسة طوال الشهر المبارك، ثم يأتى بعدها أطباق أخرى، لكن الملوخيه أحد أهم الأطباق على السفرة المنياوية خلال شهر رمضان.

قال فتحى رمضان أحد المزارعين، إن عشق أهالى المنيا للملوخية يأتى أننا بين المحافظات الهمة فى زراعة المحصول، هذا إلى جانب أنها متوفرة طوال العام سواء عن طريق الزراعة أو التخزين والتجفيف الذى تقوم به ربات المنازل، خلال موسم الحصاد، ليس الملوخية فحسب بل أيضا محصول الكرنب والكوسة والباذنجان، فهم أيضا عشق المنياوية، وذلك لان تلك المحاصيل تزرع بمساحات كبيرة فى المحافظة شمالا وجنوبا.

وأضاف فتحى أن أغلب منازل محافظة المنيا، تقوم بتجفيف الملوخية فى موسم حصاده، وتعمل على تخزينة لشهر رمضان، لذلك فى شهر رمضان نجد لأن طبق الملوخيه سواء الخضراء أو المجففة، طبق رئيسى على سفرة أهالى المنيا طوال شهر رمضان، أيضا لأنه من الأطباق الخفيفة التى يفضلها الأطفال على مائدة الإفطار، أيضا الحال للمحاشى فنجد تنوع على السفرة وتبادل بين الأطباق بين الكرنب والذى يحظى بالنصيب الأكبر على السفرة وبعده الكوسه، أما الباذنجان فهو شريك للاثنين ويتواجد بصورة شبه دائمة على السفرة خلال شهر رمضان.

أما رجب عبد الجواد، أحد المزارعين والذى يبلغ من العمر 65 عاما، قال: أفضل فى أغلب الأكلات فى شهر رمضان الملوخية، لانها خفيفة، ونستطيع صناعة الأكلات بجانبها، حيث أن الملوخية تتطابق مع معظم الأكلات وتنوع اللحوم سواء كانت لحوم طازجة أو دواجن أو أى أنواع أخرى من اللحوم، لذلك أغلب الأهالى فى شهر رمضان يفضلون الملوخية كأفضل الأكلات لديهم فى الشهر الكريم، بالإضافة إلى أنها سريعة التحضير، فلا تأخذ وقتا طويلا مما يجعل ربات المنزل يفضلونها عن غيرها من الأكلات.