مع حلول شهر رمضان المبارك، تتحول شواطئ بورسعيد إلى وجهة مميزة للعائلات والأصدقاء الذين يفضلون الإفطار في أجواء مفتوحة على البحر المتوسط، ويُعد الإفطار على الشاطئ واحدًا من أبرز العادات التي يحرص عليها الكثيرون في المدينة، حيث يجتمع الأهالي على الرمال الناعمة أو داخل الحدائق المفتوحة القريبة من الكورنيش، مستمتعين بنسمات الهواء العليلة ومشهد الغروب الساحر.

ويبدأ التجهيز لهذا الإفطار قبل موعد أذان المغرب بوقت كافٍ، حيث تُحضر الأسر الأطعمة والمشروبات المنزلية، بينما يفضل البعض الآخر شراء وجبات جاهزة من المطاعم المنتشرة على طول الكورنيش.

ويحرص الشباب على ترتيب الموائد بشكل جماعي، مما يخلق أجواء من الود والتعاون، بينما يستمتع الأطفال باللهو على الشاطئ في انتظار موعد الإفطار.

وتنتشر على طول شاطئ البحر بمحافظة بورسعيد الذي يمتد لـ6 كيلو متر أكثر من 110 كافتيريا يقدمون خدماتهم للأهالي والزوار من المحافظات الأخرى من وجبات ومشروبات وغيرها .

وبمجرد رفع أذان المغرب، تعم أجواء الفرحة والسعادة، حيث يجتمع الجميع حول موائدهم لتناول التمر والمياه أولًا، ثم يبدأون في الاستمتاع بالأطباق الشهية وسط أصوات الموج وحركة السفن العابرة في المجرى الملاحي لقناة السويس.

وتزداد الأجواء روحانية بعد الإفطار مع إقامة صلاة المغرب في مجموعات صغيرة على الرمال، مما يضفي على المشهد طابعًا خاصًا من الإيمان والتأمل.

ويعتبر الإفطار على الشاطئ فرصة رائعة لتعزيز الروابط العائلية والاجتماعية، حيث تتبادل الأسر الزيارات وتلتقي الأصدقاء في أجواء مبهجة تعكس روح الشهر الفضيل.

كما أن هذا التقليد يعكس الطابع الفريد لمدينة بورسعيد، التي تجمع بين الطبيعة الساحرة وأصالة العادات الرمضانية.