تكنولوجيا / اليوم السابع

ميزات الذكاء الاصطناعى على الهواتف الذكية.. هل تحقق التوقعات؟

مع التطور السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبحت الهواتف الذكية محورًا رئيسيًا لتطبيق هذه الابتكارات، إلا أن العديد من المستخدمين والمراقبين يشعرون بأن هذه الميزات، رغم الترويج الكبير لها، تبدو وكأنها فكرة ثانوية أكثر من كونها تحسينا جوهريا لتجربة المستخدم.

مع كل ميزة جديدة يتم الإعلان عنها، يتبادر سؤال إلى الأذهان: هل هذه الميزة ستصبح جزءا من حياتنا اليومية؟ يبدو أن العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي المطروحة حاليًا على الهواتف الذكية لم تصمم لتلبية احتياجات المستخدم اليومية بشكل عملي.

على سبيل المثال، ميزات مثل أدوات الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي التي تقدمها "آبل" و"جوجل"، والتي تهدف إلى تصحيح الأخطاء النحوية وتحسين النصوص، قد تبدو مفيدة، لكنها ليست ذات صلة كبيرة في المحادثات اليومية، بالنسبة للمستخدم العادي، الأخطاء النحوية البسيطة في الرسائل النصية ليست مشكلة ملحة تستدعي استخدام الذكاء الاصطناعي.


كذلك تم اختبار العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي المتوفرة حاليا، مثل أدوات تحرير الصور وإنشاء المحتوى البصري، وبينما توفر هذه الميزات تجربة مسلية ومبتكرة، إلا أنها غالبا ما تفقد جاذبيتها بعد فترة قصيرة من الاستخدام.

في المقابل، هناك ميزات أخرى نجحت في تقديم قيمة مضافة، مثل ميزة "Circle to Search" من جوجل، التي تتيح للمستخدم البحث عن أي شيء على الشاشة بمجرد رسم دائرة حوله، كذلك أثبتت ميزة "Visual Intelligence" من آبل فعاليتها في تقديم معلومات فورية عند مسح البيئة المحيطة باستخدام كاميرا الهاتف.

وتكمن المشكلة الرئيسية في أن العديد من ميزات الذكاء الاصطناعي تبدو وكأنها إضافات منفصلة وليست جزءا من تجربة المستخدم الأساسية، ولتحقيق نجاح حقيقي تحتاج شركات التكنولوجيا إلى دمج الذكاء الاصطناعي بسلاسة في واجهة المستخدم، بحيث يصبح أداة فعالة تعمل في الخلفية لتحسين الأداء اليومي للهاتف الذكي.

ومع دخول عام 2025 يتطلع المستخدمون إلى رؤية تغييرات جذرية في كيفية تطبيق الذكاء الاصطناعي على الهواتف الذكية، ومن المتوقع أن تتطور هذه التقنيات لتصبح أكثر عملية وارتباطا بالحياة اليومية، مع التركيز على تحسين الأداء بدلا من مجرد الترويج لها كميزات ثورية.

ورغم ذلك يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانيات هائلة لتغيير تجربة الهواتف الذكية، لكن تحقيق هذا الوعد يتطلب تركيزا أكبر على احتياجات المستخدمين الحقيقية بدلا من التركيز على التسويق والوعود المستقبلية.

 

انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا