بعد خمسة أسابيع قضاها الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب فى البيت الأبيض، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إنه بات من الواضح أن الساكن الجديد مصمم على التخلص من مصادر القوة التقليدية لأمريكا المتمثلة فى التحالفت بين الديمقراطيات المتشابهة في التفكير ــ وإعادة البلاد إلى عصر المفاوضات بين القوى العظمى.
واعتبرت الصحيفة، أن المواجهة غير العادية التي جرت أمام الكاميرات في المكتب البيضاوي وأثارت دهشة العالم، تعكس نية ترامب التخلي عن أوكرانيا لتحقيق هدف أكبر متمثل فى التعاون مع روسيا.
ومع تحذير ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتحذيره من أنه "ليس لديه الأوراق" للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومع توبيخ نائب الرئيس جيه دي فانس للزعيم الأوكراني ووصفه بأنه "غير محترم" وغير شاكر، كان من الواضح أن الشراكة التي دامت ثلاث سنوات في زمن الحرب بين واشنطن وكييف قد تحطمت.
ولكن هل يمكن إصلاح هذا الوضع، وما إذا كان من الممكن إعادة تجميع الصفقة التي تقضي بتزويد الولايات المتحدة بعائدات من المعادن الأوكرانية والتي كانت السبب الظاهري للزيارة، فهذا أمر لا يزال يتعين علينا أن ننتظره، على حد تعبير الصحيفة.
ولكن أضافت أن الحقيقة الأكبر هي أن التبادلات السامة ــ التي لم تُذع فقط أمام جمهور مذهول من الأمريكيين والأوروبيين الذين لم يروا مثل هذه الهجمات المفتوحة على بعضهم البعض من قبل، بل وأيضاً أمام بوتين ومساعديه في الكرملين ــ أوضحت أن ترامب ينظر إلى أوكرانيا باعتبارها عقبة أمام ما يراه مشروعاً أكثر حيوية. وما يريده ترامب حقاً، كما قال أحد كبار المسئولين الأوروبيين هذا الأسبوع قبل الانفجار، هو تطبيع العلاقات مع روسيا. وإذا كان هذا يعني إعادة كتابة تاريخ الحرب التى شنتها موسكو قبل ثلاث سنوات، أو إسقاط التحقيقات في جرائم الحرب الروسية، أو رفض تقديم ضمانات أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، فإن ترامب، في هذا التقييم لنواياه، على استعداد لإبرام هذه الصفقة.
انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.