مرفأ بيروت، فتح  قاضي التحقيق في  انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، النيران من جديد،  وذلك بعد استئناف التحقيقات في الحادث  الذي وقع قبل عامين عقب توقف دام فترة طويلة، حيث  وجه تهما للمدعي العام اللبناني و3 قضاة آخرين ومسؤولين أمنيين على خلفية القضية، وفقا لرويترز.

وحدد  قاضي التحقيق بانفجار المرفأ جلسات استجواب للمتهمين في القضية الشهر المقبل، وذلك بعد أن التقي  بفترة وفد قضائي فرنسي،  خلال زيارة هدفها الاستفسار عن معلومات طلبها القضاء الفرنسي ولم يحصل على أجوبة بشأنها.

وكان وفد فرنسي يتضمن قاضيين مكلفين بتحقيق فرنسي حول الانفجار، التقى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار بمكتبه في قصر العدل في بيروت في اجتماعين استمر أحدهما أربع ساعات.

اتهام مسئولين فى انفجار مرفأ بيروت

والتحقيق في الانفجار الذي وقع في الرابع من أغسطس 2020 معلق منذ نهاية 2021 جراء دعاوى رفعها تباعا مُدعى عليهم بينهم نواب حاليون ووزراء سابقون ضد البيطار، المشرف على التحقيقات.

وأفادت وكالة رويترز أمس بتوجيه قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت اتهامات لـ 8 مسؤولين في لبنان، لكن  رفضت النيابة العامة التمييزية اليوم  الثلاثاء كافة القرارات التي اتخذها المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت.

 اتهامات متبادلة

ووجه النائب العام التمييزي غسان عويدات، وهو واحد من 8 أشخاص آخرين ادعى عليهم المحقق العدلي طارق بيطار، كتابًا جاء فيه التأكيد على أن يد القاضي بيطار  مكفوفة، مضيفًا أن قرار الكف أتى بحكم القانون، لافتًا إلى عدم صدور أي قرار يلغي القرار الأساسي.

وجاءت  هذه التطورات بعدما عاد المحقق العدلي القاضي طارق البيطار ليستأنف عمله، مستندًا على اجتهاد قانوني مدوٍّ شكل مفاجأة من حيث الشكل والتوقيت.

واعتبر الاجتهاد أن ‏المجلس العدلي هيئة مستقلة موازية للهيئة العامة لمحكمة التمييز، ورأى أن أي قرار ينصّ على ‏تنحية المحقق العدلي هو إلغاء لموقع تمّ إنشاؤه بموجب مرسوم وزاري، بحيث لا يحتاج المحقق ‏العدلي إلى إذن لملاحقة المدعى عليهم، كونه أساسًا مفوضًا للقيام بهذه المهمة‎.‎

ولعل الحدث الأبرز بقرار العودة للمحقق العدلي، استعداده للادّعاء على مجموعة من الشخصيات السياسية والأمنية والقضائية للتحقيق معها كمدّعى عليهم.

الضغط الدولي على لبنان بسبب انفجار مرفأ بيروت

ومن المدعى عليهم المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا، وتم إرسال التبليغات إلى النيابة العامة التمييزية، ليتم طلب المدّعى عليهم إلى التحقيق الأسبوع ‏المقبل كما تردد.

وتعليقا علي آخر التطورات التي تشهدها لبنان جراء بعد استئناف التحقيقات بشأن مرفأ بيروت  وإدانة العديد من الشخصيات الهامة  وإمكانية أن تشهد البلاد مفاجئات في الفترة المقبلة  قال الصحفي والباحث السياسي ميشال أبو نجم في تصريحات خاصة لـ “فيتو”  ::تشير أجواء تحريك ملف التحقيق القضائي إلى أنها أتت في سياق من الضغط الدولي وتحديدا الأمريكي الفرنسي، بدليل لقاء القاضي بيطار مع وفد فرنسي، والموقف الداعم الذي أصدرته الولايات المتحدة،  وما يزيد من حدة الصراع الانقسام الذي ظهر اليوم في الجسم القضائي بين القاضي البيطار ومدعي عام التمييز غسان عويدات الذي رفض في كل واضح ادعاءات البيطار وعمم على النيابات العامة بعدم تنفيذ مذكرات الجلب التي أصدرها البيطار.

 وتابع ميشال أبو نجم في موازاة ذلك استعرت الأزمة المالية والاقتصادية التي تزيدها سياسات التلاعب التي يعتمدها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي تريد المنظومة التمديد له فور انتهاء ولايته الصيف المقبل.

وفي ظل تحريك الشارع في شكل مفاجئ، لا يمكن للمراقب إلا أن يخلص إلى على أهمية التحقيق والتقدم فيه، إلا أن يضع ذلك في إطار تحريك الوضع اللبناني للوصول إلى مشهد لبناني مختلف عن التأزم الخانق الذي يشهده ولا سيما على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية.

وأضاف: ذلك أن التوازنات البرلمانية منعت حتى الساعة انتخاب رئيس للجمهورية، إضافة الى فشل اللقاءات الحوارية والسياسية في خرق جدار الانقسام، ومن هنا يصبح لبنان بعد تحريك التحقيق القضائي في موازاة اشتعال الشارع على عتبة مرحلة جديدة تحركها الديناميكيات الخارجية المستغلة عوامل الأزمة على الصعد المالية والاقتصادية والسياسية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعاراليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطالأوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبارالفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.