أكد الشيخ الدكتور سلامة الرقيعي، البرلماني السابق وأحد رموز قبائل سيناء، أن الحشود المصرية التي توافدت اليوم على رفح تعبّر عن موقف شعبي رافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، في أعقاب التصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إخلاء غزة وإعادة توزيع سكانها.

وأوضح الرقيعي أن المشهد في شمال قطاع غزة، حيث يتجه الفلسطينيون من الجنوب إلى الشمال، يمثل تأكيدًا على تمسكهم بأرضهم ورفضهم لأي مخططات تهجير قسري، مشيرًا إلى أن التاريخ لن ينسى وعد بلفور الذي منح “من لا يستحق” وطنًا، فهل يكون “وعد ترامب” محاولة أخرى لإعادة توزيع من لا يستحق ليعود من حيث أتى؟.

وأشار إلى أن مصر مستمرة في تقديم الدعم الإنساني والطبي لغزة، بالتزامن مع إعادة تأهيل منفذ رفح من الجانب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحشود التي شهدتها رفح اليوم تعكس الإرادة الشعبية في الحفاظ على استقرار سيناء وإعمارها، مما يساهم في صدّ أي أطماع خارجية أو مخططات غير مسؤولة.

وأضاف أن وصول آلاف المصريين إلى أقصى نقطة في سيناء، رغم مشقة السفر، يؤكد أن أبناء الوطن مستعدون دائمًا لتلبية النداء والدفاع عن أرضهم، مشيدًا بدور النساء والأطفال والشباب وكبار السن الذين شاركوا في هذا التحرك الوطني.

وختم الرقيعي كلمته بتوجيه الشكر لكل من شارك في هذه الوقفة الوطنية، معتبرًا أن كل فرد حضر إلى رفح اليوم إنما وضع لبنة في بناء الوطن وساهم في ترسيخ رسالة واضحة: لا للتهجير.. وفلسطين قضية لن تموت.